المادة    
السؤال: كيف تكون المرأة ناقصة عقل ودين؟
الجواب: الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال ذلك بينه في نفس الحديث، قال: {أما نقصان دينها فإنه يمر عليها الأيام لا تصوم ولا تصلي} فهي تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة، وهذا هو المقصود من نقصان الدين عند المرأة.
وأما نقصان العقل فإن شهادة المرأتين تعدل شهادة الرجل، وهذا ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم.
وما قد يقال عن التركيب العضوي للمرأة، وأنه يبين أن الجمجمة لدى المرأة أصغر منها لدى الرجل أو أن الجسد أصغر.. فهذه الحقيقة لا تهمنا في هذا الخصوص، ولا يهمنا أن يثبت أو لا يثبت، فليست هذه هي القضية، إنما القضية أن الله سبحانه وتعالى جعل هذا الكون يقوم على الزوجية، وهذه الزوجية بها ينتظم أمر هذا الكون؛ وقد قال تعالى: ((وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى))[الليل:1-2] ثم قال: ((وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى))[الليل:3] هذه إشارة إلى هذه الزوجية الموجودة؛ ليل نهار.. ظلام ونور.. عاطفة وعقل، فالمرأة ميزها الله سبحانه وتعالى عن الرجل بالعاطفة، وبهذه العاطفة تحيا الإنسانية، ولو أن الأمهات في قسوة قلوبهن كالآباء فلن تصلح الحياة، فمن نعمة الله عز وجل أن جعل المرأة تتحلى بالعاطفة مقابل عقل الرجل وحزمه.
فهل نقول: إن العاطفة شر والعقل خير؟ لا. بل العاطفة خير، والعقل خير، وكل منهما زوج للآخر، تقوم بهما الحياة إذا كانت وفق ما شرعه الله سبحانه وتعالى.
كما أن أحداً لا يقول: الليل أفضل من النهار، أو النهار أفضل من الليل، فلا مقارنة، فهذا فيه خير وذاك فيه خير.. هذا فيه مصلحة وذاك فيه مصلحة، وهكذا.
إن ما في المرأة من نقص طبيعي جبلي خلقي، إنما جعل فيها لحكمة، وهو ميزة لها؛ فمن غير المعقول بل من الإجحاف والظلم أن تأتي وتختلق لها طبيعةً خلقية كالرجل.. ومن هنا كانت الإنسانية سعيدة بالمرأة وبالرجل، والله سبحانه وتعالى جعل هذا التمايز والتكامل أصل البشرية، فقال عز وجل: ((وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً))[النساء:1] فبقيت القاعدة الإنسانية تقوم على هذه الزوجية، فليس ذلك عيباً في ذاته أبداً، ولكن العيب يأتي من صاحب العاطفة أو صاحب العقل إذا استخدم عاطفته أو عقله في غير ما شرع الله، وبخلاف ما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.